حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه

فى الحقيقة انا كنت متردد كتير انى اكتب الموضوع ده
و لكن الموضوع غريب جداً و لازم نتطرق له و نتناقش فيه

بدأت القصة
بمشاهدة اعلان فيلم ( حين مسخرة ) على احدى القنوات الفضائية
و بم انى من اشد المعجبين بالأفلام الاجنبية ( العنيفة و الرعب و الخيال العلمى ) و لا بأس اذا كانت موجودة مشاهد خارجه !
ده شئ اتعودنا عليه مع الافلام الاجنبية و اصبح شئ عادى ! لكن الغريبة المرة دى
اعلان ( حين ميسرة ) شدنى مش عشان المناظر لا سمح الله حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه 21

حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه 21

بس شوفت احداث عجيبة فى الاعلان + انى توقعت ان الفيلم هيكون بنفس المستوى المرتفع لافلام خالد يوسف
زى ( خيانة مشروعة , العاصفة , انت عمرى , هى فوضى ) و كمان شوفت اسم يوسف شاهين
فقولت الموضوع كبير و لازم ادخل الفيلم ده فى السينما لكن قدّر الله و ماشاء فعل
المهم واحد صديقى جابلى الفيلم و اضطريت انى اقعد اتفرج عليه على الكمبيوتر
و من اول الفيلم استفزنى جداً التتر و طريقة التصوير فى بعض المشاهد و حسيت بغشاوة على عينى !
و بعدين قولت يمكن فى البداية كدة و باقى الفيلم هو الاهم و لكنى فوجئت بمشاهد غير محبوكة اطلاقاً
و موسيقى تصويرية مقلدة او شبيهه من نفس افلام خالد يوسف حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه 107

حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه 107

و استفزنى ايضاً المشاهدة الجنسية الغير محبوكة درامياً و لا قصصياً و من الواضح ان هذه المشاهد لجذب الجمهور فقط
و اكتشفت ايضاً ان بعضها لا يتناسب مع سياق الأحداث فقط لجذب المشاهدين من فئات معينة

مشاهد بارزة فى الفيلم
احد المشاهد البارزة فى الفيلم هو وجود مجموعة بلطجية و مدمنين تحولوا فجاة الى جماعة اسلامية متطرفة
و من الغريب كيف و متى تكونت هذه المجموعة و ما هى معالمهم مش عارف الفيلم و الاحداث موضحتش كويس !

الواضح من الفيلم
بيتكلم الفيلم فى مجمله ان الحكومة بتدعم فئات معينة من المجرمين و البلطجية و بيتكلم برضو عن شئ خطير
و هو الشذوذ الجنسى و ممارسة الجنس الغير شرعى
و من المثير لحفيظة اى انسان انهم موضحين بصفة مباشرة فى الفيلم ان الحياة فى الاحياء الشعبية
ما هى الا شذوذ جنسى بالدرجة الاولى و انحراف اخلاقى و كأن الواقع هو ما يشيرون إليه !

توقعت
فى البداية ان الفيلم هيكون امتداد لـ ( عمارة يعقوبيان ) لكن الفرق شاسع جداً
فمثلا تناول (عمارة يعقوبيان ) لظاهرة الجماعات المتطرفة كانت محايدة جداً و عقلانية نوعاً ما
و ايضا تناوله لظاهرة الشذوذ الجنسي عرض المشكلة و الدافع و المرض و الحل بطريقة جدية تماماً
اما ( حين ميسرة ) عرضها بطريقة تثير الاشمئزاز باستغلال المشاهد الساخنة لجذب جمهور المشاهدين
و ايضاً عرض المشكلات بطريقة كوميدية تضحك الجمهور المكبوت !

رأيى الشخصى
اقيّم الفيلم بـ 6 / 10 عشان خاطر عم اسماعيل اللى طلع عينه فى شيل الكاميرات حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه 24

حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه 24

و الادوار البارزة و المؤثرة فقط كانت لـ عمرو عبد الجليل و لا بأس نضيف معه هاله فاخر
و فى وجه جديد فى الفيلم مش متذكر اسمه بالظبط برضو يستاهل التقدير
و كل اللى عجبنى من الفيلم ده حاجة بسيطة خالص ملهاش علاقة بالاحداث داخل الفيلم مكونة من مجموعة كلمات صغيرة
و هى اغنية الفيلم لـ ممدوح بيرم
و فى المقطع التانى من الاغنية كان بيقول
" انا بأخد حقى وقتى .. و لو تضيع رقبتى "

حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه Fasel

حين ميسرة .. و كأن الواقع ما يشيرون إليه Fasel

هههههههههههههههههههه

رغم اني معترض عليه بشدة

لكن حين مسخرة
فيلم مسخرة لكل اللي بيحب المسخرة
وداعا ايتها السينما الجميله